تحميل رواية سيدونية pdf نورة النومان

أخذ ماندان نفسا، وحرك كتفيه الهزيلتين ليتخلص من الحكة التي تسببها له ملابس السجن الخشنة. تقول أجوان: إنها والدته. وإن السلاح الطارق اختطفوه منها وهو رضيع. لم يصدقها: فهي فتاة لا تكبره بالكثير.
و لكنها شرحت له أن مختطفيه أجروا عليه تجارب علمية تسببت في تطوره في السن.
أحيانا يرى في منامه مقتطفات من مشاهد غريبة لا يجد لها تفسيرا: حوض ماء كبير، و رجل بعينين ذهبيتين. و مع ذلك، لم تكن تلك أحلاما جديدة، بل كانت تطارده قبل أن يلتقي بأجوان. من حسن حظه أن الفتاة لم تطالبه بأن يعترف بأمومتها، وأن يناديها بأمي.